الله عز وجل عن نفسه بنون العظمة، كما قال {سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ} {الإسراء1} ثم قال عز وجل: {وَآتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ} {الإسراء2} (?)، ومن قرأ بالياء يكون الفاعل ضميراً مستتراً يعود إلى الله عز وجل، ولأن قبله قوله عز وجل: {وَمَن يُطِعِ اللهَ} (?).

قوله تعالى: {وأَحَلَّ لَكُم مَّا وَرَاء ذَلِكُمْ} {وَأُحِلَّ لَكُم مَّا وَرَاء ذَلِكُمْ} {24}

قرأ ورش {أَحَلَّ} بفتح الهمزة والحاء، وقرأ حفص {أُحِلَّ} بضم الهمزة وكسر الحاء (?). فعلى قراءة ورش يكون مبنياً للمعلوم، وهو معطوف على الفعل الناصب لـ {كتاب الله عليكم}. وعلى قراءة حفص يكون مبنياً لما لم يسمَّ فاعله، وهو معطوف على {حُرمَت}، لأن معناه: كتبَ الله كتاباً عليكم، وأحل لكم، لأن ذلك أقرب إلى ذكر الله (?).

قوله تعالى: {وَنُدْخِلْكُم مَدْخَلاً كَرِيماً} {وَنُدْخِلْكُم مُّدْخَلاً كَرِيماً} {31}

قرأ ورش {مَدْخَلاً} بفتح الميم، من {دخل} وهو اسم مكان أو هو مصدر، وقرأ حفص بضم الميم (?) وهو اسم مكان كذلك أو هو مصدر، كقوله عز وجل: {مُدْخَلَ صِدْقٍ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015