وقرأ حفص {وَاحِدَةً} بالنصب، خبر {كان} على إضمار الاسم، والتقدير إلا أن تكون المذكورة واحدة. (?) قال ابن إدريس: "المختار النصب لأنه أبين في المعنى" (?)، وهذا هو المختار لديه حال قراءته، وليس ذلك ترجيحاً كما سبق الحديث عن ذلك أكثر من مرة.

قوله تعالى: {يُوصِى بِهَا أَوْ دَيْنٍ غَيْرَ مُضَآرٍّ} {يُوصَى بِهَا أَوْ دَيْنٍ غَيْرَ مُضَآرٍّ} {12}

قرأ ورش {يُوصِي} بكسر الصاد مبنياً للمعلوم، وقرأ حفص {يُوصَى} بفتح الصاد مبنياً للمجهول (?). ومن فتح الصاد بناه لما لم يسم فاعله، على أنه ليس يراد به شخص معين إنما هو شائع لجميع خلق الله (?). ومن كسر الصاد فالفاعل مضمر وهو الميت، والتقدير: من بعد وصية يوصِي بها الميت أو دين (?).

قوله تعالى: {وَمَن يُطِعِ اللهَ وَرَسُولَهُ نُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ} {وَمَن يُطِعِ اللهَ وَرَسُولَهُ يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ} {13 - 14}

قرأ ورش {نُدْخِلْهُ} بنون العظمة في الموضعين، وقرأ حفص {يُدْخِلْهُ} بالياء (?)، والقراءتان لهما وجه في اللغة، فمن قرأ بالنون فقد رجَّعَ الفعلَ إلى إخبار

طور بواسطة نورين ميديا © 2015