وهما لغتان مشهورتان، فالتثقيل الأصل والتخفيف للإيجاز (?). وحجة من قرأ بالسكون استثقال توالي الضمتين في اسم واحد فخفف الحرف الثاني، ومثله: العُقْب والعُقُب، والحُلْم والحُلُم، والرُّعْب والرُّعُب, ومن قرأ بالضم على أصل الكلمة وقد اجتمعت في كلمةٍ ثلاث ضمات فأكثر ولم يختلفوا فيها مثل قوله عز وجل {هَذَا نُزُلُهُمْ يَوْمَ الدِّينِ} [سورة الواقعة:60]. وقال أبو علي: الأكْل مصدر أكلت أكْلا وأكلة، فأما الأُكُل: فهو المأكول (?).
قوله تعالى: {وَنُكَفِّرْ عَنكُم مِّن سَيِّئَاتِكُمْ} {وَيُكَفِّرُ عَنكُم مِّن سَيِّئَاتِكُمْ} [271]
قرأ ورش: {وَنُكَفرْ} بالنون مع جزم الراء، وقرأ حفص: {وَيُكَفِّرُ} بالياء مع رفع الراء (?). فالنون على معنى: ونكفر نحن عنكم، والياء على معنى: ويكفر الله عنكم سيئاتكم (?) , فأما الجزم فعلى موضع الفاء في قوله: {فَهُوَ خَيْرٌ لُّكُمْ} لأنه في موضع جواب الجزاء في الفاء (?) , وأما من رفع الراء فقد جعله خبراً لمبتدأ محذوف تقديره: ونحن نكفر عنكم، أو على الاستئناف، ويكون إخباراً عن الله عز وجل أنه يكفر السيئات (?).