وقرأ حفص بالنصب (?) بمعنى الغاية، والتقدير: إلى أن يقول الرسول ذلك، فالتقدير على هذه القراءة أن الرسول - صلى الله عليه وسلم - قال ذلك بعد تقضي الزلزلة (?). والقراءتان جيدتان متواترتان، إلا أن المشهور لغة النصب عند أكثر الأئمة (?).

قوله تعالى: {عَلَى الْمُوسِعِ قَدْرُهُ وَعَلَى الْمُقْتِرِ قَدْرُهُ} {عَلَى الْمُوسِعِ قَدَرُهُ وَعَلَى الْمُقْتِرِ قَدْرُهُ} [236]

قرأ ورش: {قَدْرُهُ} بإسكان الدال, وقرأ حفص: {قَدَرُهُ} بفتح الدال (?) , فهما لغتان مستعملتان في القرآن الكريم بمعنى واحد وهو الطاقة والقدرة, قال عز وجل {وَمَا قَدَرُواْ اللهَ حَقَّ قَدْرِهِ} بالتسكين، وقال عز وجل: {إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ} [سورة القمر:49]. بالفتحة (?). وقال ابن إدريس" بالتسكين بمعنى حسن تقديره، وبالفتحة بمعنى مقدرته" (?).

قوله تعالى: {وَيَذَرُونَ أَزْوَاجاً وَصِيَّةٌ لِّأَزْوَاجِهِم} {وَيَذَرُونَ أَزْوَاجاً وَصِيَّةً لِّأَزْوَاجِهِم} [240]

قرأ ورش: {وَصِيَّةٌ} بالرفع، وقرأ حفص: {وَصِيَّةً} بالنصب (?). ومن رفع الوصية جعلها خبراً لمبتدأ محذوف تقديره: فعليهم وصية، ولأزواجهم

طور بواسطة نورين ميديا © 2015