المشهور في رواية ورش الجهر، قال الداني: "لا أعلم خلافاً بين أهل الأداء في الجهر بالاستعاذة عند افتتاح القرآن وعند الابتداء برؤوس الأجزاء وغيرهما في مذهب الجماعة"، وروى إسحاق المسيبي عن نافع أنه كان يخفي الاستعاذة في جميع القرآن (?)، فوجه الجهر بالتعوذ لينصت السامع للقراءة من أولها لما علم وتقرر في النفوس أن التعوذ ليس من القرآن، ووجه الإسرار به ليحصل الفرق بين ما هو قرآن وما ليس بقرآن (?)، قال في منظومته:
والجهر ذاع عندنا في المذهب ... به ولاخفاء رواى المسيَّبي (?)
البسملة أن يقول القارئ: {بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ}، وهو اسم مركب يقال بَسْمَلَ الرجل، إذا قال: {بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ}، كما يقال حَوْقَلَ، إذا قال: (لا حول ولا قوة إلا بالله) وهَلَّل إذا قال: (لا إله إلا الله) وحَمْدل إذا قال: (الحمد لله) وهذه لغة مولدة وهو من باب النحت من كلمتين فأكثر كلمة واحدة (?).