يوم القيامة يَفْصِلُ [الممتحنة: 60/ 3] بينكم: يفصل (?) - يفصّل (?) - يفصل (?) - يفصّل (?).

فإذا هم يَخِصِّمُونَ [يس: 36/ 49]: يخصّمون (?) - يخصّمون (?) - يخصّمون (?) - يخصمون (?).

بينما لا يمكن تحصيل الوجوه الآتية إلا من رسمين اثنين:

؟ جنات تجري من تحتها الأنهار؟ [التّوبة: 9/ 100]: وهي قراءة ابن كثير.

جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهارُ: وهي قراءة الباقين.

الَّذِينَ اتَّخَذُوا مَسْجِداً ضِراراً [التّوبة: 9/ 107]: وهي قراءة نافع وأبي عامر وجعفر.

وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مَسْجِداً ضِراراً: وهي قراءة الباقين.

ويجب الإشارة هنا إلى أن التّخالف الذي وقع بين المصاحف إنما وقع في تسعة وأربعين موضعا فقط، وهي المواضع التي قمت بإحصائها في الفصل الخاص باختلاف مصاحف الأمصار (?)، وأردت من خلال ذلك التأكيد على أن هذا التّخالف لم ينشأ من غفلة النّساخ، أو ذهول عنهم، بل هو تخالف مقصود أراد به عثمان رضي الله عنه استيعاب سائر القراءات المتواترة التي أذن بها النّبي صلّى الله عليه وسلّم، وتلقّاها جمهور الصحابة عنه بالتّواتر.

ولكن يرد ثمة سؤال آخر: هل ابتليت الأمة بضياع هذه المواضع التسعة والأربعين بين عهد أبي بكر وعثمان حيث كانت الكتبة الأولى لا تؤدي هذه القراءات؟

والجواب عن هذا الإشكال من وجهين:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015