بالنبي الذي أخبر عنه حين قال: (كأني به وقد ضرب فسال دمه فجعل يمسحه وقال اللهم اغفر لقومي فإنهم لا يعلمون) (?) فبهذا المقدار رأى نوح أنه قد قصر فيه بعدما سبق منه فهو يعده على نفسه لا نحن وإبراهيم - صلى الله عليه وسلم - قال: (إني كذبت ثلاث كذبات وكل كذبة منها تصلح أن تكون درجاً إلى الجنة).
قال النبي - صلى الله عليه وسلم - لأنه ما حل (?) بها عن دين الله وهذا يدلك على جهالة المفسرين الذين قالوا في قوله {هذا ربي} (?) إنه غلط في الكوكب في قوله {هذا ربي} وظنه الله (?) وكذلك موسى قتل بالغضب في الله نفساً لم يؤمر بقتلها (?) فإنما كان الوهم في عدم انتظار الأمر خاصة وقتله بالنظر وأما يوسف - صلى الله عليه وسلم - فهمّ (?) بها فكان فعل قلب لا فعل جارحة فالباري يخبر أن يوسف فعل بقلبه والناس كلهم يقولون فعل بجوارحه والهم غير مؤاخذ به (?) وأما داود - صلى الله عليه وسلم - فقد داد (?) فيه دين الخلق وانبثت أقوالهم حتى ملأت الخلق (?) دفراً والله إنما أخبر عنه بكلمة واحدة وهي قوله {اكفلنيها} (?) فقال {لقد ظلمك بسؤال نعجتك إلي نعاجة} (?)،