وبالاستغناء عن الولي والشهود، وخصَّه بالطيب (?) وهو محرم ليكمل له المتاع بما يحب في كل حال (?)، وقد تكلمنا على هذا الحديث بالاستيفاء في الكتاب الكبير (?). ومنهم من قال: إن ذلك الطيب الذي كانت عائشة تدهن به رسول الله، - صلى الله عليه وسلم -، إنما كان طِيبَ لونٍ لا طِيبَ ريحٍ، وقد روي ذلك في الآثار (?). وقد تفطن له مالك، رضي الله عنه، بثقابة ذهنه فذكر الحديث في أول الباب ثم قال في آخره: (لَا بَأسَ أنْ يَدْهَنَ الْرَّجُلُ بِدِهْنٍ لَيْسَ فِيهِ طِيبٌ) (?) ومنهم من قال: كان النبي، - صلى الله عليه وسلم -، يتطيب ثم يطوف علي نسائه ثم يغتسل من الجنابة ويغتسل للإحرام فيبقى بريق الطيب ووبيصه ونضارته وتذهب عينه (?). وكذلك روي في الحديث (كُنْتُ أطَيِّبُ رَسُولَ الله، - صلى الله عليه وسلم -، ثُمّ يَطُوفُ عَلَى نِسَائِهِ ثُمَّ يَغْتَسِلُ ثُمَّ يَحْرمُ) (?) ومنهم من قال: هذا منسوخ أو مخصوص (?) بالحديث الصحيح قطعه مالك في

طور بواسطة نورين ميديا © 2015