والثاني: قضاء من أفطر ناسياً. واختلف العلماء فيه فقالت جماعة: لا قضاء على من أفطر ناسياً، واختاره (ش) (?) ونزع لقول النبي، - صلى الله عليه وسلم -، للسائل: "الله أَطْعَمَكَ وَسَقَاكَ" (?).

قالوا: وهذا ينفي القضاء لأنه لم يتعرض له، وحمله علماؤنا على أن المراد به نفي الإثم عنه. فأما القضاء فلابد منه لأن صورة الصوم قد عدمت، وحقيقته بالأكل قد ذهبت، والشيء لا بقاء له مع ذهاب حقيقته كالحدث يبطل الطهارة سهواً جاء أو عمداً، وهذا الأصل العظيم لا يرده ظاهر محتمل للتأويل (?) وقد صحَّح الدارقطني أن النبي، - صلى الله عليه وسلم - قال له "الله أَطْعَمَكَ وَسَقَاكَ وَلَا قَضَاءٌ عَلَيْكَ" (?). وهذه الزيادة إن صحَّت فالقول بها

طور بواسطة نورين ميديا © 2015