................................... وذكره ابن حبيب (?). والصحيح عندي ما في الحديث من قولها: (وَأَيُّكُمْ يَمْلِكُ إرْبَهُ كَمَا كَانَ رَسُولُ الله، - صلى الله عليه وسلم -، يَمْلِك إرْبَهُ) فلا ينبغي لأحدٍ أن يعترضها إلا أن يكون شيخاً كبيراً منكسر الشهوة، ولعل هذا السائل كان كذلك؛ لأن في تعاطيها تغريراً بالعبادة وتعريضاً لها لأسباب الفساد، وذلك مكروه باتفاق من الأمة حيث يتوقع، فهذا مثله ..

الصيام في السفر:

قالت الشافعية: الفطر أفضل (?) في السفر، وقال (ح) الصوم أفضل إلا عند لقاء العدو (?)، ولا خلاف فيه بينهم. ويحكى عن قوم (?) أن الصوم في السفر لا يجوز، وإن من صام لا يجزيه، وهم أقل خلقاً وقولهم أعظم فرقاً في الدين وفتقاً، ولولا ما شدَّك من قلوب الناس في بلادنا بهذه المقالة الركيكة ما لفتنا نحوها ليتاً (?). وقد قال الله تعالى: {وَأَنْ تَصُومُوا خَيْرٌ لَكُمْ} (?) وهذا نص. فإن قيل فقد قال بعد ذلك: {فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ} (?)؛ فأوجب العله على المسافر مطلقاً من غير اعتبار فطر أو صوم، وقال - صلى الله عليه وسلم - في قوم صاموا في السفر (أُولَئِكَ العُصَاةُ) (?) .. وقال أيضاً:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015