رؤية الهلال، بالصوم وتعليقه به إحصاء هحل شعبان. قال أبو هُريْرة: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "احْصُوا هلَال شعْبَانَ لِرَمضَانَ" خرّجه الترمذي (?).
نكتة أصولية: قال بعض التابعين (?) إن غم الهلال عمل على تقديره بالحساب، فإذا قال الحاسب: هو الليلة على درجة من الشمس يمكن أن يظهر فيها عادة لو لم يكن غير فإنه يعمل على قوله في الصوم والفطر لقوله: (فَاقْدُرُوا لَهُ) يريد فاحسبوا تقدير منازله التي عبر الله عنها بقوله {وَالْقَمَرَ قَدَّرْنَاهُ (?) مَنَازِلَ}. وسقط بعض المتأخرين من الرحالين (?) ها هنا سقطة كبيرة فنسب هذا القول لبعض الشافعية (?)، وما قال هذا القول أحد قبل التابعي، ولا بعده غيره، ونحن لا ننكر أصل الحساب، ولا جري العادة، في تقديم المنازل ولكن لا يجوز أن يكون المراد بتأويل الحديث ما ذكر لوجهين:
أحدهما: فما تفطن له مالك وجعله أصلاً في تأويل الحديث لمن بعده، وذلك أنه قال - صلى الله عليه وسلم - في الحديث الأول: (فَاَقدُرُوا لهُ) (?)؛ فجاء بلفظ محتمل ثم فسَّر الاحتمال في