وزادت السنة الطمأنينة فيهما (?) والفصل بينهما، وقد تكاثرت الرواية عن ابن القاسم (?) وغيره بوجوب الفصل بينهما وسقوط الطمأنينة (?) وهو وهم عظيم لأن النبيَّ، - صلى الله عليه وسلم -، فعلها وأمر بها وعلَّمها، فإن كان لابن القاسم عذر فإنه لم يطلع على هذا فما بالكم أنتم وقد انتهى العلم إليكم وقامت الحجة به عليكم.
المسألة السادسة: الجلسة الوسطى: ثبت عن النبي، - صلى الله عليه وسلم -، فعلها وهي فعل يشتمل على قول فقد تأكدت. لكن لا حرمة إلا لما احترم الشرع ولا قوة إلا لما قوّى الشرع، وقد ثبت عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، أنه قام من اثنتين (?) ثم جعل السجود جبراناً فتعين على الكافة الحكم بسقوط وجوبها، ثم اختلفت مذاهبهم في الجبران فمنهم من قال إن الجبران واجب يأتى به قبل السلام (?) فإن لم يكن ففي ما بعد السلام على القرب، فإن طال أعاد الصلاة وإليه