ثبت في الصحيح أن النبيَّ، - صلى الله عليه وسلم -: "أَتى سُبَاطَةَ (?) قَوْمٍ فَبَالَ قَائِماً" (?). وثبت عنه، - صلى الله عليه وسلم -، أنه كان يرتاد لبوله موضعاً كما يرتاد لإقامته منزلَاً، وكان يتجنب العزاز (?) من الأرض إذا أراد البراز ويختار الدمث اللين (?)، وذلك كله إحتراز من تطاير البول وتعدّيه إلى البدن والثوب، ولذلك بال على السباطة قائِماً للينها. وفي صحيح الحديث: "أنَّهُ عُذِّبَ في الْقَبْرِ مَنْ لَا يَسْتَتِر مِنْ بَوْلِهِ" (?) وفي الحديث: "تَنَزَّهُوا مِنَ الْبَوْلِ فَإِنَّ عَامَّةَ عَذَابِ الْقَبْرِ مِنْهُ" (?)، وقليل البول وسائر النجاسات وكثيرها سواء يلزم اجتنابها ويجب غسل قليلها