بكم لاحقون) (?) على الإيمان ويعود ذلك إلى النبيِّ - صلى الله عليه وسلم -، وإلى أصحابه معاً (?) إذ قد علمنا فيه - صلى الله عليه وسلم - خاصة قطعاً موته على الإيمان وحسن الخاتمة، وقوله. وددت أني رأيت إخواننا، تمنى - صلى الله عليه وسلم - ما لا يكون، والتمنّي تعلُّق الإرادة بما في المستقبل والآسف تعلق الإرادة بالماضي، والتمني لا يجوز إلا في أمور الدين، وقد بيَّنَّا ذلك في شرح كتاب التمنّي واستوفيناه، وفي تشريف الأمة بتمنّي النبيِّ, - صلى الله عليه وسلم -، أن يراها فنحن أولى أن نكون لرؤيته أشد تمنّياً وأكثر تطلّعاً وقوله إخواننا بيان لقوله عز وجل: {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ} (?) قالت له الصحابة: ألسنا أخوانك؟ قال لهم: بل أنتم أصحابي، فأعطاهم اسماً هو أخص من الأخوة وأشرف منه. والأسماء ثلاثة: صحابي (?) وتابعي (?) ومؤمن (?)، ولكل اسم مرتبته شرحناها في كتاب الدقائق عند ذكرنا رتب الخلق.
وقوله: "وَأَنَا فَرَطُهُمُ (?) على الحَوْضِ" يريد عند حوضه ينتظر أمته قالت له