الله ....} إلى قوله {جميعًا} (?) وقد كنتُ أقول لشيخنا أبي بكر الفهري ونحن بالثغر (?) أخرج إلى بلادك، عن هذه البقعة الظالم أهلها فيقول: أكرهها لغلبةِ الجهل عليها وقلة عقولهم، فأقول: فأخرج إلى الحرمين تفني فيها بقية عُمرَك ... !؟ فيقولِ: قد رددتُ من الباطلِ ههنا كثيرًا، وقد أظهرت من العلم عظيمًا. قلت له: وسمعت باطلًا كثيرًا ولا يفي ذلك بهذا. وانتهى الكلام بيني وبينه إلى حدٍ أوضحناه في باب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من كتاب المشكلين.

الثالث: الخروج من أرضٍ إلى أرضٍ غلبَ عليها الحرام، فإن طلبَ الحلال فريضةً، وكان ذلك مما كنت أعترض به على شيخنا الفهريّ، وكنتُ أحتجُ عليه بالزاهد العربي الذي ما كان يعيش في ذلك الثغر إلا من بذر الخطمى (?).

الرابع: الفرار من الأذَّية في البدن.

كخروج إبراهيم عليه السلام، لما خاف من قومه (?)، وخروج الكليم عليه السلام خائفًا يترقب (?)، وخروج الحبيب من الضرر الواقع بالبدن وهو،

الخامس: من خوف المرض: الخروج من الأرض العمقة (?) إلى الأرض النزهة عند الاحتواء كما. أَذَن النبي- صلى الله عليه وسلم - للعكليين (?) أن يخرجوا إلى السَّرح عند الرعاء (?)، وقد استثي من هذا الجائز الخروج من أرضِ الطاعون حسبما تقدم.

السادس: الخروج خوفًا على الأهل والمال لأنّ حرمة مال المسلم كحرمة دمه، وقد

طور بواسطة نورين ميديا © 2015