أو يدفعها بعدَ وجودها ومن استعاذ بالله (?) استعاذ بعظيم ومن تحصَّن بكلماته التي لا تنفر التامة التي لا يتطرَّق إليها نقصان فما أبقى بعد ذلك. وقوله فيها التامات كقوله: {قل رب احكم بالحق} (?) وليس هنالك باطل ولكنه تكميل للوصفِ وتحقيق للخبر.

تتميم:

قال مالك رضي الله عنه في الحديث في تجزئة الرؤيا جزء من ستة وأربعين جزءاً من النبوة (?)، وقد اختلفت في ذلك الآثار حتى بلغت إلى سبعين (?). وقيل خمسٌ وأربعون (?)، وست وأربعون (?)، وخمس وسبعون (?)، قال علماؤنا في ذلك تأويلات منها أن هذه الرؤيا المنقسمة على هذه الأجزاء إنها رؤيا ذي النبوة، لا أنها نفس النبوةِ واختلاف الأعداد فيها لأنها جعلت بشارات، فأعطى من فضله جزءًا من سبعين جزءًا في الابتداء، ثم زاد من فضلهِ حتى بلغت خمساً وأربعين، وانتهى بعضهم إلى أن يقول إن مدة النبي- صلى الله عليه وسلم - كانت ثلاثًا وعشرين سنةً، وأن ستة أشهرٍ منها كان يوحى إليه في المنام (?) وهذا يفتقر إلى

طور بواسطة نورين ميديا © 2015