وأفضل الأسماء.
الرابع قوله {لَا تَحْزَنْ} فثبته بتثبيته وسلاه بتسليته.
الخامس قوله {إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا} فهذه مرتبة لم تكن قط لأحد من الخلق بعد الأنبياء قال موسى {كَلَّا إِنَّ مَعِيَ رَبِّي سَيَهْدِينِ} (?) وقال محمَّد لأبي بكر {لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا} قال لنا الشيخ الأجل المعدل أبو الفضائل ابن طوق قال لنا الأستاذ جمال الإِسلام أبو القاسم عبد الكريم بن هوازن (?) القشيري قال موسى حين بغته أمر فرعون {كَلَّا إِنَّ مَعِيَ رَبِّي سَيَهْدِينِ} فخص نفسه بالمعية التي من مَعظم فوائدها الهداية دون أصحابه لما علم الله عز وجل من تبديلهم وتحريفهم وعبادتهم العجل وقال محمَّد في نفسه وصاحبه {إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا} لما علم الله عَزَّ وَجَلَّ من تثبيت أبي بكر وهدايته وفضله وجلالته وأعظم من ذلك وأمثله قول النبي - صلى الله عليه وسلم - لأبي بكر وقد فاجأهما المشركون فقال أبو بكر للنبي - صلى الله عليه وسلم - "لوأن أحدهم نظر تحت قدميه أبصرنا" فقال له - صلى الله عليه وسلم -: (يا أبا بكر وما ظنك باثنين الله ثالثهما) (?).
السادس قوله: {فَأَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ} (?) وكل من تنزل عليه السكينه غشيته الرحمة وثبتت له العصمة.
قوله: {وَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ} (?) قال ابن القاسم وسمعت مالكاً يقول "ابن آدم إعمل وأغلق عليك سبعين باباً يخرج الله عملك إِلى الناس" (?).
قال القاضي ابن العربي رضي الله عنه هذا مذكور في الحديث في قوله: (من أسر هريرة ألبسه الله رداءها إن خيراً فخير) الحديث. وهذا أمر شائع في الشرائع مشهور في الملل حتى قال حكيم الجاهلية: