القانون في الطب (صفحة 1680)

فصل: فِي عَلَامَات مَأْخُوذَة من الصَّوْت وَالْكَلَام وَالسُّكُوت. الصَّوْت القويّ جيد وَالْكَلَام المنتظم جيّد وَخلاف ذَلِك رَدِيء. وَالسُّكُوت. الطَّوِيل فِي الْأَكْثَر يدلّ على الوسواس أَو على استرخاء عضل اللِّسَان والحنجرة أَو تشنجها أَو ذهَاب التخيّل الَّذِي هُوَ مبدأ الْكَلَام. وَإِذا تكلم الْمَرِيض فِي البُحْران فَهُوَ جيد وَبِالْجُمْلَةِ فَإِن سكُوت الكليم يدل على ابْتِدَاء أَسبَاب الوسواس أَو شَيْء مِمَّا ذَكرْنَاهُ. وَكَثْرَة الْكَلَام من السّكيت يدل على ابْتِدَاء هذيان واختلاط الْعقل. فصل فِي عَلَامَات مَأْخُوذَة من الْعقل الهذيان مَعَ حَرَكَة وضربان فِي الرَّأْس والمنخر سليم وَمَعَ الْوَقار والسكينة قتال. فصل فِي عَلَامَات مَأْخُوذَة من الحركات كَثْرَة الِاخْتِلَاط والقلق عَلامَة غير جَيِّدَة وتدل على كَثْرَة بخار يرْتَفع إِلَى الرَّأْس توثّب العليل كل سَاعَة وجلوسه دَلِيل رَدِيء وَهُوَ لكرب أَو لاختلاط عقل أَو ضيق نفس وخناق وَذَات رئة وَهُوَ أردأ لأنّه يكون أَكْثَره بِسَبَب الخناق وضيق النَّفس وَإِن كَانَ لأسباب أُخْرَى أَيْضا. وَإِذا ثقلت الْأَعْضَاء عَن الْحَرَكَة أَيْضا فَهُوَ دَلِيل رَدِيء وَإِذا كمدت الأظافير فالموت حَاضر. الرعشة عَلامَة رَدِيئَة إِذا لم يكن لبُحران جيد. فصل فِي عَلَامَات مَأْخُوذَة من الأوهام فصل فِي أَحْكَام مَأْخُوذَة من التثاؤب والتَمطي التثاؤب والتمطّي يكونَانِ بِسَبَب تَحْرِيك الطبيعة للأعضاء العضلانية ليدفع مِنْهَا الْفضل وَمَا دَامَ الْعُضْو سخيفاً أَو الْمَادَّة قَليلَة مجيبة لم يحْتَج إِلَى ذَلِك بل يحْتَاج إِلَيْهِ لضد ذَلِك وَإِذا كَانَ ذَلِك مَعَ انْتِقَال من حر إِلَى برد فَهُوَ رد الطبيعة وَهُوَ عَلامَة غير رَدِيئَة وَيدل كثيرا على أَن الطبيعة لَيست تقدر على التَّحْلِيل إِلَّا بمعونة الليف لِكَثْرَة الْمَادَّة أَو لضعف الْقُوَّة. فصل فِي عَلَامَات مَأْخُوذَة من الأحلام كثيرا مَا يرى الْمَرِيض من جنس مَا تبحرن بِهِ فِي رُؤْيَاهُ مثل مَا يرى المبحرن بالعرق أَنه يدْخل الحمّام وَأَنه يتهيأ لَهُ. فصل فِي عَلَامَات مَأْخُوذَة من الشَّهَوَات والعطش ذهَاب الشَّهْوَة فِي الْأَمْرَاض المزمنة رَدِيء وَفِي الحادة أَيْضا لَكِن

طور بواسطة نورين ميديا © 2015