القانون في الطب (صفحة 1630)

أسقولوقندريون خَمْسَة عشر غاريقون إثنا عشر هليلج أسود أيارج من كل وَاحِد عشرَة هليلج كابلي أفسنتين من كل وَاحِد ثَمَانِيَة شكاعى باذاورد كمافيطوس عصارة الغافت من كل وَاحِد سَبْعَة ثَمَرَة الطرفاء أصل الْكبر خَمْسَة خَمْسَة بزر الكرفس أنيسون بزر الرازيانج من كل وَاحِد ثَلَاثَة يتَّخذ مِنْهَا معجون أَو حب. فِي تغنية أَصْحَاب الرّبع: الأصوب أَن يمال تدبيرهم فِي أول الأسابيع إِلَى ثَلَاثَة أسابيع إِلَى تلطيف مَا من غير أَن ينهك الْقُوَّة وَذَلِكَ بِأَن يجنبوا اللَّحْم والزهومات فَإِن هَذَا يقلّل مادتهم ويخفف علتهم وَيقصر مُدَّة مرضهم وَبعد ذَلِك فَلَا بُد من نعش الْقُوَّة بِمثل السّمك الرضراضي وَالْبيض النيمبرشت والفراريج والطياهيج فَإِذا صَار إِلَى مُدَّة مثل الْمدَّة الَّتِي منع فِيهَا الزهومات وَلم تنقص الْعلَّة فَلَا بُد من مُرَاعَاة الْقُوَّة وإطعام مَا هُوَ أقوى من لحم الدَّجَاج والحملان والجداء وَالطير الرُّخص وَاعْلَم أَن الشَّرْط فِيمَا يغذى مِنْهُ صَاحب الرّبع أَن يكودْ جَامعا لخلال: إِحْدَاهَا أَن لَا يكون نفاخاً بل محلّلاً للنفخ الَّذِي تحدثه السَّوْدَاء وَالثَّانيَِة أَن لَا يكون غليظاً بل ملطفاً للغليظ وَالثَّالِثَة أَن لَا يكون عَاقِلا بل مُطلقًا للبطن وَالرَّابِعَة أَن يكون الدَّم الْمُتَوَلد مِنْهُ مَحْمُودًا وَأكْثر مَا يكون كَذَلِك مَا يكون لَهُ حرارة ورطوبة وَقد علمت أَنه كَيفَ يغذّى قبل النّوبَة وَبِأَيِّ سَاعَات وَلم ذَلِك وَعلمت أَيْضا أَنه رُبمَا احْتِيجَ إِلَى الْغذَاء فِي النّوبَة وبقرب مِنْهَا لِلْعِلَّةِ الْمَذْكُورَة لَكِن الأصوب أَن تلقى الْحمى خَالِي الْبَطن حَتَّى لَا تشتغل الطبيعة بمادة غير مَادَّة الْمَرَض إِلَى أَن تدفعها وَالشرَاب الصافي الرَّقِيق الْأَبْيَض نَافِع لَهُ. علاج الرّبع اللَّازِمَة: حَال هَذِه الْحمى على مَا أخبرنَا بِهِ من قبل والقانون فِيهَا مجانس للقانون فِي الرّبع المفترة وَإِنَّمَا يحالف فِي أَشْيَاء يسيرَة من ذَلِك أَن الْميل إِلَى الِاعْتِدَال فِي المسخّنات وَإِلَى التبريد فِي هَذِه أولى للُزُوم الْحمى فَيجب أَن يسْتَعْمل فِي علاجها مثل السكنجبين والجلجبين والسكنجبين الْبزورِي وَمَاء الْأُصُول المعتدل وَإِلَّا فشرحات بالعسل وَمن ذَلِك أَن الفصد فِي هَذِه أوجب لِأَن الْمَادَّة محصورة فِي الْعُرُوق وَمن ذَلِك أَن الرُّخْصَة فِي الْغذَاء من اللحوم فِي هَذِه الْعلَّة أقل. فصل فِي الحمّى الْخمس وَالسُّدُس والسبع وَنَحْو ذَلِك وَتسَمى باليونانية فيماطوس وَقوم يسمون أَمْثَال هَذِه دوارة فَاعْلَم أَن هَذِه تتولد من مَادَّة مجانسة لمادة الرّبع لَكِنَّهَا أغْلظ وَأَقل وَأكْثر مَا تكون من سَوْدَاء بلغمية. وَأما السُّدس والسبع وَمَا وَرَاء ذَلِك فَإِن بقراطاً يذكرهُ وجالينوس يَقُول: مَا رَأَيْت فِي عمري مِنْهُ شَيْئا بل وَلَا رَأَيْت خمْسا جلياً قَوِيا إِنَّمَا هِيَ حمى كالخفيّة. قَالَ: وَلَا يبعد أَن يكون السَّبَب فِي مثل السَّبع وَالتسع تدبيراً إِذا اسْتعْمل وَجرى عَلَيْهِ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015