القانون في الطب (صفحة 1612)

صمغ وكثيراء ونشا من كل وَاحِد وزن ثَلَاثَة دَرَاهِم رب السوسن وزن سَبْعَة دَرَاهِم يتَّخذ مِنْهَا أَقْرَاص. نُسْخَة أُخْرَى: وخصوصاً عِنْد ضعف الكبد يُؤْخَذ ورد وزن ثَلَاثَة دَرَاهِم عصارة أَمِير باريس دِرْهَمَيْنِ بزر القثاء وَالْخيَار والبطيخ والحمقا والطباشير من كل وَاحِد وزن دِرْهَم صمغ وكثيراء ونشا من كل وَاحِد نصف دِرْهَم رواند صيني وزعفران وكافور من كل وَاحِد ربع دِرْهَم يقرص. فِي تغذيتهم: وَأما الأغذية فالعنابية والعدسية المحمضة والرمانية والسماقية وَإِن كَانَ شَيْء من هَذَا يخَاف عقله تدْرك بشير خُشُك وبالأجاص وبالقرعية والحماضية وَفَاكِهَة الكمثري الصيني وَالرُّمَّان والتفاح الشَّامي وبقولة القرع والقثاء والقثد والهندباء والبقلة الْمُبَارَكَة والحمّاض والكزبرة وَمَا يشبهها فَإِن عرض صداع أَو خفقان أَو سهر أَو سبات أَو رُعَاف مفرط ينهك الْقُوَّة وَغير ذَلِك من الْأَعْرَاض الصعبهَ فعالج بِمَا علمناك فِي مَوْضِعه وَلَا حَاجَة لنا أَن نكرر إِذْ لَا فَائِدَة فِي التّكْرَار. فصل فِي الحمّى البلغمية قد علمت أَن حمى عفونة البلغم قد تكون نائبة وَقد تكون لَازِمَة وَقد علمت السَّبَب فِي ذَلِك. وَلها أَوْقَات كَسَائِر الحمّيات وَأَقل أَوْقَات ابتدائها فِي الْأَكْثَر ثَمَانِيَة عشر يَوْمًا وإقلاعها فِي الْأَكْثَر مَا بَين أَرْبَعِينَ وَسِتِّينَ يَوْمًا وأسلمها النقية الفترات وَلَا سِيمَا الْكَثِيرَة الْعرق فتدل على رقّة الْمَادَّة وقلتها وتخلخل الْبدن وأطول أزمان هَذِه الْعلَّة الصعُود على أنَ انحطاطها أَيْضا أطول من انحطاط الغبّ بِكَثِير والبلغم العفن قد يكون زجاجياً وَقد يكون حامضاً وَقد يكون حلواً وَقد يكون مالحاً وَقد علمت كَيفَ تكون من المالح محرقة وَأكْثر مَا تعرض حمى البلغم للمرطوبين والمتّدعين والمشايخ وَالصبيان وَأَصْحَاب التخم والمرتاضين والمستحمين على الإمتلاء وَأَصْحَاب الجشاء الحامض وَأَصْحَاب امتلاءات صَارَت نَوَازِل إِلَى الْمعدة تعفن فِيهَا وقلّما تَخْلُو عَن ألم فِي الْمعدة وَاعْلَم أَن كل حمّى مَعهَا برد فَإِنَّهُ يضيق النبض ويصغره. عَلَامَات البلغمية الدائرة وَهِي الَّتِي تسمى أمغيميربنوس: أما مَا كَانَ السَّبَب فِيهِ بلغماً زجاجياً أَو حامضاً فَإِن الْبرد يكثر فِيهِ جدا والنافض فِي الزجاجي أَشد. لَكِن الْبرد لَا يبتدىء فِيهَا دفْعَة بل قَلِيلا قَلِيلا فِي الْأَطْرَاف ثمَّ يبلغ إِلَى أَن يصير كالثلج لَا يسخن إِلَّا بعسر وَلَا يسخن دفْعَة وَلَا على تدريج مُتَّصِل بل قَلِيلا قَلِيلا مَعَ عود من الْبرد وَرُبمَا خالط برده فِي الإبتداء قشعريرة فَيكون الْبرد لما لم يعفن وللقشعريرة لما قد عفن وَأعظم برده ونافضه فِي أدوار الْمُنْتَهى. وَهَذِه الْحمى لَيست من مَادَّة تفعل نخساً حَتَّى تكون سَببا للنافض من طَرِيق النفض فَإِن عفونتها عفونة شَيْء لين وَتَأْخُذ مَعَ ثقل وسبات وَكَثِيرًا مَا تبتدىء فِي النوائب الأولى بِلَا برد وَلَا نافض بل تتأخر إِلَى مُدَّة وَرُبمَا كَانَ برد وَلم يكن نافض وَكَثِيرًا مَا تبتدىء بغشي وَقد لَا يكون.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015