منزلته العلمية، وما قام به من الطعن في دعوة الأنبياء والرسل عليهم الصلاة والسلام، ونشره الكفر الصريح، والضلال المبين والبدع المذمومة بجميع أنواعها ناقلا ذلك عن كتابه شواهد الحق في الاستغاثة بسيد الخلق، ليس ذلك تشنيعا على أحد أو شماتة فيه ولكن بيانا للحق إن شاء الله تعالى، ورفعا لشأن الدعوة المحمدية، ونشرها. ودفاعا عن الإسلام وعن دعوته الكريمة السامية.
ولقد وجد في رسالة الأخ الدكتور محمد علوي ملاحظات أخرى ضرورية وهي خطيرة جدا سوف أتعرض لها إن شاء الله تعالى فيما بعد في حلقات مسلسلة بيانا للحق وتوضيحا له، وأداء للأمانة العلمية، وتبرئة للذمة أمام الله تعالى الله الذي أخذ الميثاق والعهد على أهل العلم بتبليغ الحق وتفسيره أمام الخلائق مع دعائي وتضرعي إلى الله جل وعلا أن يجعلنا والأخ الدكتور وسائر أهل العلم من دعاة الحق وأنصاره، وأعوانه حتى نلقى الله تعالى بلقاء كريم مرض فإن وفقت في هذه الكتابة بإصابة الحق والصواب فهو محض كرم وفضل وتوفيق من الله تعالى، وإن كان غير ذلك فهو من نفسي، ومن الشيطان فلا حول ولا قوة إلا بالله تعالى وهو حسبي ونعم الوكيل.
قال فضيلة الدكتور السيد محمد حسن في رسالته المذكورة مترجما الشيخ النبهاني (العلامة أبو المحاسن يوسف بن إسماعيل بن حسن النبيهاني، الشامي، الشافعي مذهبا، المولود سنة 1266هـ والمتوفى 1350هـ حسان آل البيت، وبوصيري عصره، الشاعر، المفلق، الذائع الصيت، محب آل البيت، متمكن في اللغة العربية، والفنون الأدبية، مداوم المطالعة، ولم يشتغل بالتأليف في العلوم الأدبية مع تبحره فيها، بل اقتصر على المدائح النبوية، والموضوعات الدينية، وأول ما ظهر من مؤلفاته: ((الشرف المؤبد لآل سيدنا محمد)) 1.
قلت: يا أخي العزيز لا يوافقكم أهل العلم العالمون بالكتاب والسنة وإجماع الأمة ممن عرفوا هذا الرجل معرفة جيدة بتشبيهكم له بحسان بن ثابت الأنصاري شاعر رسول الله صلى الله عليه وسلم، والذي نافح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وعن رسالته السامية المخرجة عن ظلمات الشرك والبدعات إلى نور العلم الصحيح، والتوحيد الخالص والعقيدة الصافية النقية قال الحافظ: