الإسلام، ولما كان يأتي اسم شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى وكذا اسم الإمام ابن القيم والإمام المجدد شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله تعالى أثناء إلقائه الدروس كان يترحم عليهم كثيرا ويمجد ذكرهم وشأنهم ودائما يوصي الطلبة بمطالعة كتبهم رحمه الله تعالى وفي تلك الأيام بالذات قد كشف الله تعالى عن قلبي الغطاء ثم عرفت بعد ذلك أن الدنيا والله في غيبوبتها وضلالها إلا ما شاء الله تعالى، ولقد تأكدت حينئذ تماما أن هذه الوهابية المزعومة في أنظار هؤلاء لا تعادي الرسول صلى الله عليه وسلم أبدا وإنما هي التي تحبه وحدها، لما درست عنها دراسة وافية شافية وعما تعتقده في رسول الله صلى الله عليه وسلم وهي التي توجب الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم، وتجعلها ركنا من أركان الصلاة، فإن تركها أحد عامدا، أو ناسيا بطلت صلاته عندها وهذا هو مذهب أهل الحديث، وبينما تنص كتب أخرى فقهية والتي تمسك بها هؤلاء الذين أقاموا هذه الدعاية الكبرى فإن الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم ليست ركنا من أركان الصلاة عندهم فإن تركها أحد ناسيا سجد سجدتي سهو، فلا تبطل صلاته عندهم، ومن هنا كتب العلامة المحدث الشيخ مسعود علم الندوي كتابا بارعا عظيما في ترجمة شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله تعالى في اللغة الأردية دفاعا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وعن دعوته الكريمة وفند جميع شبه أهل الباطل من عباد القبور والأضرحة التي تمسكوا بها فجزاه الله تعالى أحسن الجزاء، وجعل الجنة مثواه هذا هو مفهوم الوهابية عند النبهاني والدحلان وأتباعهما فقد أكثرا من استعمال كلمة الوهابية في كتبهم ورسائلهم التي سبق الوصف الدقيق عنها. وللمقال بقية في العدد القادم وصلى الله عليه وسلم وبارك على عبده ورسوله محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.