إليك عتق رقبتي من النار، آمين يا ربنا ورب كل شئ ومليكه آمين.

وعند المقام يشير إليه بعينه، ويقول:

اللهم بيت عظيم، ووجه كريم، وأنت أرحم الراحمين، فأعذني من الشيطان الرجيم ومن النار، وحرم لحمي ودمي على النار، وآمني من أهوال يوم القيامة، واكفني مؤونة الدنيا والآخرة، ثم يسبح الله وبحمده، ويصلي على النبي صلى الله عليه وسلم.

وعند الميزاب: اللهم أظلني تحت ظل عرشك يوم لا ظل إلا ظلك، واسقني بكأس محمد صلى الله عليه وسلم شربة لا أظمأ بعدها، اللهم اروني يوم يعطشون، وآمني يوم يفزعون، إلهي أتيت إلى بيتك العظيم من شقة بعيدة مؤملا لمعروفك، فآتني معروفاً من معروفك، تغنيني به عن معروف من سواك يا معروفا بالمعروف، ثلاث مرات، رب إني لما أنزلت إلي من خير فقير.

فإذا بلغ الركن الرابع - وهو اليماني - يقف حياله، ويقول:

اللهم إني أعوذ بك من الكفر والفقر، ومن عذاب النار، ومن عذاب القبر، ومن فتنة المحيا والممات، وأعوذ بك من الخزي في الدنيا والآخرة، ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار.

وعند الحجر الأسود: اللهم اغفر لي إنه لا يغفر الذنوب إلا أنت، أعوذ برب هذا الحجر من الدين، والفقر، وضيق الصدر، وعذاب القبر.

وعند ذلك تمت له طوفة. ويكره الاشتغال في عرفة بعد الظهر بشئ من أمور الدنيا، لاسيما إذا وقف الناس للدعاء، وما أكثر ما يجتهد إبليس بفتح أبواب تشتغل وتلهي عن التوجه إلى الله في ذلك المقام العظيم. فعلى العارف أن يقطع العلائق، ويترك الشواغل عن الله في ذلك الوقت الذي لا يمكن استدراكه في غير هذا الوقت، ولا في غير هذا المكان فلا يفرط فيما أدركه منه بغير ذكر الله تعالى والدعاء له.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015