يقدر على شيء، وجعل لهم السمع والأبصار والعقول، ويسر لهم كل سبب ينالون به من العلم والعمل كل مأمول.

أليس هذا من أكبر الأدلة على عظمته وتوحيده وسلطانه؟ وعلى شمول رحمته وفضله وإحسانه؟ علمهم العلوم الدينية، حتى صاروا هداة مهتدين، وعلمهم العلوم الكونية، حتى كانوا جهابذة مهرة مخترعين. فمن شكر لمولاه وخضع لجلاله كان ذلك عنوان فضله وكماله، ومن طغى وتمرد على ربه، فيا سوء منقلبه ومآله.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015