[خطبة في وجوب الاستعداد بالفنون الحربية]

17 - خطبة في وجوب الاستعداد بالفنون الحربية الحمد لله الذي أمرنا بأخذ العدة للمعتدين، وبإعداد المستطاع من القوة للأعداء الكافرين، وبالاستعداد الكامل لحماية الدنيا والدين، وبالاحتياط من كل وجه لحفظ بلاد المسلمين، نحمده ونستنصره، وهو نعم المولى ونعم المعين، ونستغفره من الخطايا وهو خير الغافرين.

ونشهد أن لا إله إلا الله الملك الحق المبين، ونشهد أن محمدا عبده ورسوله الصادق المصدوق المصطفى الأمين.

اللهم صل وسلم وبارك على محمد، وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم إلى يوم الدين.

أما بعد: أيها الناس، اتقوا الله تعالى بفعل أوامره واجتناب نواهيه، وبالتقرب إليه في كل ما يحبه ويرضيه. واعلموا أن القيام بالدين والجهاد فيه قوام الأمور وصلاحها، وأخذ الحذر ومقاومة الأعداء، به كمال الأحوال ونجاحها، فقد أمر الله رسوله بالجهاد في نصوص كثيرة، ورتب عليه خيرات وأجور غزيرة، ومالا يتم

طور بواسطة نورين ميديا © 2015