وَالْآخِرَةُ خَيْرٌ وَأَبْقَى} [الأعلى: 14 - 17] ، يعني أن ذكر هذه الأربع آيات في الصحف الأولى صحف إبراهيم وموسى، قلت: بأبي أنت وأمي أوصني قال: أوصيك بتقوى الله، فإنه رأس أمرك كله، قال: قلت: زدني قال: عليك بتلاوة القرآن وذكر الله كثيرا فإنه يذكرك في السماء قلت:زدني قال: عليك بالجهاد فإنها رهبانية المؤمنين، قلت: زدني، قال عليك بالصمت فإنها مطردة للشيطان وعون لك على دينك، قلت: زدني قال: إياك وكثرة الضحك فإنه يميت القلب ويذهب بنور الوجه، قلت: زدني. قال: حب المساكين وجالسهم، قلت: زدني قال: انظر إلى من فوقك في دينك فاقتد به، قلت: زدني قال: قل الحق وإن كان مرا، قلت: زدني قال: لا يأخذك في الله لومة لائم، قلت: زدني قال: صل رحمك وإن قطعوك، قلت: زدني قال: ليردك عن الناس ما تعرف من نفسك [127/ب] وكفى بالعبد عيبا أن يعرف من الناس ما يجهل من نفسه ويبد كف ما لا يعنيه، يا أبا ذر لا عقل كالتدبير ولا ورع كالكف ولا حسب كحسن الخلق.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015