قلت: بأبي أنت وأمي يَا رَسُول الله فكم كتابًا أنزله الله؟ قال: أنزل الله مئَة كتاب وَأَرْبَعَة كتب أنزل الله عَلَى شِيث بن آدم خَمْسُينَ صحيفَة وَأنزل الله عَلَى أَخْنُوخ وهو إدريس ثَلَاثُينَ صحيفَة وَأنزل الله عَلَى إِبْرَاهِيم عشر صَحَائِف وَأنزل الله عَلَى مُوسَى من قبل التَّوْرَاة عشر صَحَائِف وَأنزل التَّوْرَاة وَالْإِنْجِيل وَالزَّبُور وَالْفرْقَان، قَالَ: قلت: فمَا كَانَ في صحف إِبْرَاهِيم؟ قَالَ: كَانَت أَمْثَالًا كلها كان فيها أَيهَا الْملك الْمُسَلط الْمَغْرُور إِنِّي لم أَبْعَثك لِتجمع الدُّنْيَا بَعْضهَا على بعض وَلَكِنِّي بَعَثْتُك لِترد عني دَعْوَة الْمَظْلُوم فَإِنِّي لَا أردهَا وَلَو كَانَت من كَافِر، وكان فيها: عَلَى الْعَاقِل مَا لم يكن مَغْلُوبًا عَلَى عقله أَن تكون لَهُ سَاعَات سَاعَة يُنَاجِي فِيهَا ربه وَسَاعَة يفكر فِي صنع الله وَسَاعَة يحدث فيها نفسه وَسَاعَة يَخْلُو إن في الحلال [127/أ] وإن تلك الساعة عون له على تلك الساعات، وكان فيها عَلَى الْعَاقِل ما لم يكن مغلوبا على عقله أن لا يكون ظَاعِنًا إِلَّا في ثلاث تزَود لِمَعَاد وَمَرَمَّة لِمَعَاش وَلَذَّة فِي غير محرم وكان

طور بواسطة نورين ميديا © 2015