شاعر زمانه مع البحتري، أبو الحسن، علي بن العباس بن جريج له النظم العجيب، والتوليد الغريب وكان رأسًا في الهجاء وفي المديح (13/ 495).
وهو القائل:
آراوكم، ووجوهكم، وسيوفكم ... في الحادثات إذا دجون نجوم
منها معالم للهدى ومصابح ... تجلو الدجى والأخريات رُجوم
قيل: إن القاسم بن عبيد الله الوزير كان يخاف من هجاء ابن الرومي فدس عليه من أطعمه خشكناكة مسمومة، فأحس بالسم، فوثب فقال الوزير: إلى أين؟ قال: إلى موضع بعثتني إليه، قال: سلام على أبي، قال: ما طريق على النار فبقي أيامًا ومات.
* * *
أبو جعفر محمد بن أحمد بن نصر الترمذي، الشافعي، الزاهد، الإمام العلامة شيخ الشافعية بالعراق في وقته (13/ 545).
نقل الشيخ محيي الدين النووي: أن أبا جعفر جزم بطهارة شعر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وقد خالف في هذه المسألة جمهور الأصحاب.
قلت: يتعين على كل مسلم القطع بطهارة ذلك، وقد ثبت أنه - صلى الله عليه وسلم - لما حلق رأسه، فرق شعره المطهر على أصحابه، إكرامًا لهم بذلك فوالهفي على تقبيل شعرة منها.
قال والد أبي حفص بن شاهين: حضرتُ أبا جعفر فسئل عن حديث