وكيع بن الجراح بن مليح، الإمام الحافظ، محدث العراق، أبو سفيان أحد الأعلام (9/ 140).
(عن) يحيى بن أكثم (قال) صحبتُ وكيعًا في الَحضَر والسفر وكان يصوم الدهر، ويختم القرآن كل ليلة.
قلت: هذه عبادة يخضع لها، ولكنها من مثل إمام من الأئمة الأثرية مفضولة فقد صح نهيه عليه السلام عن صوم الدهر، وصح أنه نهى أن يقرأ القرآن في أقل من ثلاث، والدين يُسر، ومتابعة السنة أولى، فرضي الله عن وكيع، وأين مثل وكيع، ومع هذا فكان ملازمًا لشرب نبيذ الكوفة الذي يُسكر إلاكثار منه فكان متأولًا في شربه، ولو تركه تورعًا لكان أولى به، فإن من توقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه، وقد صح النهي والتحريم للنبيذ المذكور، وليس هذا موضع هذه الأمور، وكل أحد يؤخذ من قوله ويترك فلا قدوة في خطأ العالم، نعم ولا يوبخ بما فعله باجتهاد نسأل الله المسامحة.
* * *
أبو نواس، رئيس الشعراء أبو علي الحسن بن هانئ الحكمي، مدح الخلفاء والوزراء ونظمه في الذروة (9/ 279).
قيل: لقب بهذا؛ لضفيرتين كانتا تنوسان على عاتقيه، أي: تضطرب وهو القائل:
ألا كل حي هالك وابن هالك ... وذو نسب في الهالكين عريق
إذا امتحن الدنيا لبيب تكشفت ... له عن عدو في ثياب صديق