فإذا بجرذون قد استل عين الواثق فأكلها، فقل: لا إله إلا الله، هذه العين التي فتحها من ساعة فاندق سيفي هيبة لها.
* * *
قال الإمام الذهبي رحمه الله بعد سياقه لإسناد حديثين (10/ 317).
في الإسنادين ضعفُ من جهة زاهر وعُمَر لإخلالهما بالصلاة فلوكان في ورع لما رويت لمن هذا نعته.
قال المحقق وفقه الله تعليقًا على ذلك: رحم الله المؤلف فقد وصف نفسه بعدم الورع لأنه روى عمن هذا وصفه، مع أنه بين حاله، وكشف عن أمره فكيف يكون حال من يروي عن الكذابين والضعفاء، ويسكت عنهم، ولا يبين حالهم.
* * *
سليمان بن حرب، الإمام الثقة شيخ الإسلام أبو أيوب الواشحي قاضي مكة (10/ 330).
عن يحيى بن أكثم قال: قال لي المأمون: من تركت بالبصرة؟ فوصفتُ له مشايخ منهم سليمان بن حرب، وقلتُ: هو ثقة حافظ للحديث، عاقل في نهاية الستر والصيانة، فأمرني بحمله إليه فكتبت إليه في ذلك، فقدم، فاتفق أني أدخله إليه، وفي المجلس ابنُ أبي داود، وثمامة وأشباه لهما، فكرهت أن يدخل مثله بحضرتهم، فلما دخل، سلم فأجابه المأمون ورفع مجلسه، ودعا له سليمان بالعز والتوفيق.
فقال ابن أبي داود: يا أمير المؤمنين، نسأل الشيخ عن مسألة؟