لو يستطيعُ الناس من إجلاله ... اتخذوا له حر الخدود نعالا

إن المطايا تشتكيك لأنها ... قطعت إليك سَبَاسبًا ورمالاً

فإذا وردت بنا وردن خفائفًا ... وإذا صدرن بنا صدرن ثقالا

* * *

البراءة من البدع وأهلها

المتكلم المناظر البارع أبو عبد الرحمن، بشر بن غياث المريسي (10/ 199) كان جهميًا وكان له قدر عند الدولة، وكان يشرب النبيذ، وقال مرة لرجل اسمه كامل: في اسمه دليل على أن الاسم غير المسمى.

ومات سنة ثماني عشرة ومائتين، فهو بشر الشر وبشر الحافي بشر الخير كما أن أحمد بن حنبل هو أحمد السنة وأحمد بن أبي داود أحمد البدعة ومن كُفَّرَ ببدعة وإن جَلَّت ليس هو مثل الكافر الأصلي، ولا اليهودي والمجوسي، أبى الله أن يجعل مَن آمن بالله ورسوله واليوم الآخر، وصام وصلى وحج وزكى وإن ارتكب العظائم وضل وابتدع، كمن عاند الرسول وعبد الوثن، ونبذ الشرائع وكفر، ولكن نبرأ إلى الله من البدع وأهلها.

* * *

لذة النوم

العلامة، أبو معن ثمامة بن أشرس النميري البصري المتكلم، من رؤوس المعتزلة القائلين بخلق القرآن جل منزله (10/ 203).

وهو القائل: المقلدون من أهل الكتاب وعبدة الأوثان لا يدخلون النار، بل يصيرون ترابًا، وإن من مات مسلمًا وهو مصر على كبيرة خُلد في النار، وإن أطفال المؤمنين يصيرون ترابًا، ولا يدخلون الجنة.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015