قبل أن أعمله ثلاث سنين فأعانني.

أبو القاسم بن عقيل الوراق: إن أبا جعفر الطبري قال لأصحابه: هل تنشطون لتاريخ العالم من آدم إلى وقتنا؟

قالوا: كم قدره؟

فذكر نحو ثلاثين ألف ورقة.

فقالوا: هذا مما تفني الأعمار قبل تمامه!

فقال: إنا لله, ماتت الهمم. فاختصر ذلك في نحو ثلاثة الآف ورقة، ولما أن أراد أن يملي التفسير قال لهم نحوًا من ذلك ثم أملاه على نحو من قدر التاريخ.

قال مخلد الباقرحي: أنشدنا محمد بن جرير لنفسه:

إذا أعسرتُ لم يعلم رفيقي ... واستغني فيستغني صديقي

حيائي حافظ لي ماء وجهي ... ورفقي في مطالبتي رفيقي

ولو أني سمحت بماء وجهي ... لكنتُ إلى العُلى سهل الطريق

وله:

خُلقان لا أرض فعالهما ... بطرُ الغنى ومَذَلة الفقر

فإذا غنيت فلا تكن بطرًا ... وإذا افتقرت فته على الدهر

* * *

الحَلاّج

الحسين بن منصور بن محمي، أبو عبد الله، ويقال: أبو مُغيث، الفارسي البيضاوي، الصوفي (14/ 313).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015