وثيق، فالجريمة والمخدرات توأمان، يؤثر أحدهما بالآخر، وإن المرء ليدرك مدى سعي أهل الفن للدعاية للمخدرات - وإن ادَّعوا قصد التحذير منها - وذلك من خلال أساليب اعتمدتها الأفلام والمسلسلات بطرق متنوعة هاك بعضها:
(1) تصوير تجار المخدرات بأنهم يعيشون في بذخ ورفاهية.
(2) أن المخدرات هي الطريق الوحيد الأمثل لحل المشكلات وتحقيق السعادة.
(3) تناول موضوع المخدرات من حيث طرق تهريبها وترويجها وتناولها. وتقول التائبة من الفن شادية: المخدرات كارثة كبيرة لا نعاني منها وحدنا وإنما تعاني منها كل دول العالم، وعلى الرغم من ذلك فإننا نجد أفلامنا تصوّر مجتمعنا المسلم وكأنه ساحة للمخدرات.
إن بعض الأفلام يغوي الشباب ويسوّل له بأن الأسلوب الأسهل لإنهاء المشكلات هو الإدمان! وإن بعض الأفلام تصوّر بطل الفيلم يتاجر أو يشرب المخدرات ويعيش حياته كلها في سعادة تامة.
وحتى لا يتهم المشاهدون الفيلم بتشجيع المخدرات نرى المخرج في النهاية يحرص على أن يموت البطل أو يقتل أو يلقى القبض عليه، إنها حقاً طريقة ساذجة (?) .
وقد تناولت مجلة «المجتمع» هذه القضية في الكويت وبيَّّنت أن من أهم أسباب الانحراف والإدمان على المخدرات هي وسائل الإعلام: من صحافة، وتلفاز، وفيديو، وسينما، بما تقدم من أفلام