مبادئ التقليد (?) .
لقد بلغت الأفلام الأجنبية مبلغاً في الكثرة تعذّر معه السيطرة عليها فلم يكد يخل بيت منها، وأكثرها من أفلام العنف والجريمة، وقد رأينا سقوط بعض شباب الغرب في الجريمة بسبب هذه الأفلام وقد أثرت - في الوقت عينه - تأثيراً بالغاً على شباب أمتنا.
ومصداق ذلك ما نشرته الصحف اللندنية عن جريمة اغتصاب وقتل حدثت في مدينة برمنجهام كان بطلها (ريتشارد لوماس) البالغ من العمر 17 سنة والذي ارتكب جريمتَي اغتصاب وقتلٍ بعد مشاهدته فيلم للممثلة (جين فوندا) بعنوان (صباح جديد) هذا الفيلم الذي يمثل كيفية اغتصاب سيدة وقتلها في بانيو (مغطس) الحمام.
وقد تحوّل الشاب (ريتشارد) إلى مجرم بعد رؤيته لهذا الفيلم، وقال المدعي العام في هذه القضية: إن مثل هذه الأفلام تدمّر عقول الأطفال والشباب وتتسبب في حدوث جرائم بشعة، وطالب المسؤولين بتشديد الرقابة على مثل هذه الأفلام (?) .
لقد أدرك مفكرو الغرب خطورة هذه الأفلام، وهم ليس لديهم الوازع الديني ليزجرهم عن عرضها، فمتى سندرك بتعاليم ديننا ما أدركوه بمحض تفكيرهم؟!
إن عالم المخدرات ليس ببعيد عن عالم الجريمة، فبينهما اتصال