بغية زعزعة أركانه المتينة، وإلغاء مفاهيمه المثلى، وهدم كيانه الثابت.

ثانياً: الفن والسلوك الاجتماعي:

ظهرت آثار الفن بوضوح في السلوكيات الاجتماعية التي تأثرت سلباً بالفن، وذلك من خلال عرض المشكلات الاجتماعية دون تقديم حل ناجعٍ لها، وتصوير كل الانحرافات السلوكية وإشاعتها عبر معروض الشاشة، لترسخ في أذهان الناشئة فتكون بذلك إحدى الدوافع الرئيسة للجريمة، مثل جرائم الجنس والسرقة والمخدرات وغيرها، ولقد طالت مؤخراً مناحي التربية والتعليم وكل سلوكيات المجتمع.

أ- السلوك التربوي في المدارس:

شاعت خلال الأعوام الماضية موجة من السلوكيات المستهجنة في صروح التربية والتعليم، حيث اتسعت باطّراد دائرة المشاغبات وعدم المبالاة وعدم المسؤولية في المدارس والجامعات، كيف لا، ونحن نرى الطلبة يشاهدون بشغف مسرحية مثل (مدرسة المشاغبين) فما برحوا يترسّمون خطا أهلها في النيل من المدرّس والمدرسة والعلم عبثاً واستخفافاً، حتى استحالت المبالغة في تصوير انحراف سلوك الطلبة في هذه المسرحية حقيقة واقعةً في كثير من مدارس الوطن العربي!!

من ناحية أخرى فقد رأينا في المسلسلات كيف يتعامل المدرّس مع الطالب المتأخر دراسياً المتمرد على قوانين المدرسة، وكيف يتعامل معه كلٌ من أسرته وأصدقائه، وردّة الفعل عنده تجاه كل هؤلاء؛ فإما المواجهة العنيفة، التي يقابلها الطالب بالمِثْل أو

طور بواسطة نورين ميديا © 2015