من عالم الصَّخب إلى عالم السكينة، ومن عالم الفساد إلى عالم التقوى والاحتشام.
هكذا انتقلت (هالة الصافي) إلى عالمها الجديد حيث التقوى والعمل الصالح، وتبرّأت من كل سنواتها الفنّية وكرهتها حتى اسمها الفنّي (هالة) وعادت إلى اسمها (سهير حسن عابدين) .
كانت من ألمع نجوم الرقص الشرقي في مصر، فصارت من ألمع نجوم التوبة والعفة في العالم الإسلامي كلّه.
إلى طريق التوبة (?) :
كانت سهير تدرك بأن طريقها محفوف بالأخطاء بل هو الخطأ بعينه، تريد أن تشعر بالندم وتتوب، ولكن الأبواب تبقى مغلقة بلا إرادة أو عزيمة، حتى جاء أمرالله.
عادت من عملها قبل فجر يوم الجمعة، مضطربة، تبحث عن الطمأنينة والسكينة.
توضأت وصلّت ركعتين لله، ودعت الله بأن يهديها ويتوب عليها، ونامت قبل الفجر، فرأت فيما يرى النائم أنها تجري في شارع شبه عارية، ثم وصلت إلى مسجد كبير فرأت الكعبة من بعد ... كيف تصل إليها وهي بملابس غير محتشمة.
رأت رجلاً ذا هيبة ووقار يجثو على ركبتيه ... أشار إليها بالدخول فدخلت وأمرها بالصلاة، ولكن كيف تصلي وهي بملابسها تلك،