عقب تلك الكرامة، وأنه ذو شعب أربع، والتربيع نحس في علم النجامة"1 فإن لفظة النجامة لفظة رديئة مستغفلة، على أنا لا نعرف صحتها أو جوازها، ولا سمعناها اسما للتننجيم ولا مصدرا.
ومثل قوله: "قد عد الخادم احتمال تثقيله من جملة الأيادي التي أثقلته وأراد أن يجري معها بسوابق شكره فأعجلته وما أمهلته، وهو الآن مرتهن منها بين قديم وجديد، وأصبح كخراش إذ تكاثرت الظباء عليه فلا يدري لكثرتها ما يصيد"2 فإن تشبيه نفسه بخراش قبيح جدا؛ لأنه إن كان لا يعلم أن خراشا في هذا البيت اسم كلب فهو معذور، حيث لم يعرف مراد الشاعر، وإن كان يدري فقد شبه نفسه تشبيها قبيحا. أليس هو الذي استقبح في هذا الكتاب قول الرضوي الموسوي3:
يعز على أن أراك وقد خلت ... من جانبيك مقاعد العواد
لأجل لفظة مقاعد؟
وقول أبي الطيب المتنبي:
أذاق الغواني حسنه ما أذقنني ... وعف فجازاهن عني على الصرم4