يشرد يمن فنا خسر عني ... قنا الأعداء والطعن الدراكا1
وقال لغيره من ممدوحيه:
نفذ القضاء بما أردت كأنه ... لكل كلما أزمعت شيئا أزمعا
وأطاعك الدهر العصى كأنه ... عبد إذا ناديت لي مسرعا2
ولكن سيف الدولة لما اشتهر إخلاص أبي الطيب في ولائه عدل الناس عن هذا الشعر الذي يتضمن ذكر الجد والحظ، فلم يذكروه، ولم يجعلوه موجها متوسطا بين المدح والذم، وقالوا ذلك في كافورا لما حدث تغيره مع أبي الطيب، وانحراف كل واحد منهما عن صاحبه، ومجاهرة أبي الطيب له بعد مفارقته بالهجاء.
ولو تأملت الأشعار كلها وأردت أن تستنبط منها ما يمكن أن يكون هجاء لقدرت.
هذا السيد الحميري من الشيعة العلوية3، لا يختلف في ذاك اثنان