والسادس: أن يذكر مصراع الأول ويكون معلقا على صفة يأتي ذكرها في أول المصراع الثاني، ويسمى التصريع المعلق، وهو معيب جدا، ومثله قول امرئ القيس:
ألا أيها الليل الطويل ألا انجلى ... بصبخ وما الإصباخ منك بأمثل1
فإن المصراع الأول معلق على قوله بصبح.
ومثله قول المتنبي:
قد علم البين منا البين أجفانا ... تدمى وألف في ذا القلب أحزانا2
فإن المصراع الأول معلق على قوله تدمى.
والسابع: أن يكون التصريع في البيت مخالفا لقافيته، ويسمى التصريع المنتظم، وهو أقبح التصريعات، كقول أبي نواس:
أقلني قد ندمت على الذنوب ... وبالإقرار عدت من الجحود3