والثالث: أن يمكن وضع كل واحد من المصراعين موضع الآخر، وهو التصريع الموجه، كقول ابن الحجاج:

من شروط الصبوح في المهرجان ... خفة الشرب مع خلو المكان1

وهذا في الجودة كالنوع الثاني.

والرابع: أن يكون المصراع الأول مستقلا بنفسه، ويفتقر فهم معناه إلى الثاني وهو مذموم، ويسمى التصريع الناقص، كقول المتنبي:

مغاني الشعب طيبا في المغاني ... بمنزلة الربيع من الزمان2

والخامس: أن يكون التصريع بلفظة واحدة في الضرب والعروض، إما حقيقة كقول بن الأبرص.

وكل ذي غيبة يئوب ... وغائب الموت لا يئوب3

وإما مجازا كقول أبي تمام:

فتى كان شربا للعفاة ومرتعي ... فأصبح للهندية البيض مرتعا4

طور بواسطة نورين ميديا © 2015