ومن ذلك قولي في آخر هذا التوقيع: "فحقيق عليه بعد تعيينه واختباره، وإفراده بالتقديم والتأهيل وإيثاره، أن يهجر لذة الرقاد في بلوغ المراد، وأن يكون لين المهاد عند أحسن أخشن القتاد1، إلى أن يقال له قد رقيت ولقيت، وعولج بك فشفيت".

هذا ينظر إلى قول ديك الجن2:

فإذا شوفي بي كنت حماما ... وإذا عولج بي كنت شفاء

ومن ذلك قولي في هذا التوقيع أيضا: "وليواصل متجددات العمل في أوقاتها، على اختلاف أنواعها وجهاتها، ولا يستحقر منها حقيرا، ولا يستصغر صغيرا، فالكتاب سطر إلى سطر، وأول الغيث قطر إلى قطر".

هذا هو البيت المشهور للطائي:

وأزرق الفجر يبدو قبل أبيضه ... وأول الغيث طل ثم ينسكب3

ومن البديع النادر اللفظة التي ضممتها إليه وهي قولي: فالكتاب سطر إلى سطر.

ومن ذلك قولي في توقيع لبعض النظار: "وليشرع في تطواف المعاملات

طور بواسطة نورين ميديا © 2015