آمنة، ما سكتوا وأمنوا، وفي الحكمة القديمة، استوصوا بأهل الخراج، فلا تزالون سمانا ما سمنوا".

في هذا الكلام من الأمثال قولهم: ملكت فأسجح1، وقول أردشيرين بابك: استوصوا بأهل الخراج فإنكم ما تزالون سمانا ما سمنوا. وفيه نظر إلى قول المتنبي:

وقيدت نفسي في هواك محبة ... ومن وجد الإحسان قيدا تقيدا2

ومن ذلك ما صدرت به توقيعا في تقريظ بعض النظار وهو: "لما كان فلان من الرجال الأفراد الذين عليهم الخناصر تعقد، وإذا طلبت النظائر مثلهم تعز وتفقد، وكانت شمائله تنطق عنه بالكفاية ولو لم يخبر ويشهد، له مخايل الفراسة بخصائص النجابة، وقد دلت سوابق الاختبار له على حسن الاختيار، وإثبات سوالف مآثر خدماته على حميد الآثار، واستحقاق الإيثار. وكان الديوان العزيز قد بلاه في حالتي عمله وعطلته، وعرف ما تنطوي عليه أنباء برديه في يوم فقره وثروته، وكان في أيام خدماته

طور بواسطة نورين ميديا © 2015