وذو الحلم هو عامر بن الظرب العدواني حكيم العرب، وقصته مشهورة، وكذلك الفطن لا يوصى إلا مرة.
وأما ابن جلا وطلاع النجاد فمثل شعري أصله قول القائل:
أنا ابن جلا وطلاع الثنايا ... متى أضع العمامة تعرفوني
ومن ذلك ما كتبته في توقيع كاتب آخر وهو "حيث توقل "من"1 هذه الصناعة قللها، واجتاب2 ملابسها وحللها، وكشفت التجربة أنه ابن بجدتها، ورضيع درتها وجهينة أخبارها، وجواد مضمارها، ونسج وحدها، وصمصامة غمدها، واشتهرت عنه الأمانة التي تقمص برديها، واستلان سبلها3 ونهج طريقها، وحمى حقيقتها".
وفي هذا الكلام أمثال كثيرة، وألفاظ تجري مجرى الأمثال4. ومن ذلك ما كتبته في وصايا توقيع بعض النظار وهو: "الحركة الدائمة التي