فسطاط مصور:

"فرأيت إلى خيمته من الحرير مصورة بأنواع التصاوير، تكاد آسادها تزأر وتصول، وفرسانها تنطق وتقول، وأفراسها تركض وتجول. لم نغن الحمائم على حدائق جنانها، ولا حاكت أيدي السحائب رياض جدرانها، ولا عطت1 إلى فروع الأراك أعناق غزلانها، ولا خضعت رعيتها لملوكها، ولا نظمت عقد عذارها في سلوكها، إذا صافحت الرياح جلبابها، ونازعتها أهدابها، مالت ميل الغزل، ورقصت رقص الشارب الثمل2، قد تألفت الأضداد فيها تألف الأضراب والأشكال، فالكتاب ضيف الأرنب والفهد ونزيل الغزال".

هذا محلول قوله:

وأحسن من ماء الشبيبة كله ... حيا بارق في فازة أنا شائمه

عليها رياض لم تحكها سحابة ... وأغصان دوح لم تغن حمائمه

وفوق حواشي كل ثوب موجه ... من الدر سمط لم يثقبه ناظمه

ترى حيوان مصطلحا بها ... يحارب ضد ضده ويسالمه

طور بواسطة نورين ميديا © 2015