يحيى بن أبي كثير وقتادة، وعلم الكوفة إلى إسحاق والأعمش، وعلم الحجاز إلى ابن شهاب، وعمرو بن دينار، وصار علم هؤلاء الستة بالبصرة إلى سعيد بن أبي عروبة وشعبة ومعمر وحماد بن سلمة وأبي عوانة، وبالكوفة إلى سفيان الثوري وابن عيينة، وبالحجاز إلى مالك، وبالشام إلى الأوزاعي، وانتهى علم هؤلاء إلى محمد بن إسحاق وهشيم، ويحيى بن سعيد، وابن أبي زائدة ووكيع، وابن المبارك وهو أوسع هؤلاء علما، وابن مهدي ويحيى بن آدم، وصار علم هؤلاء جميعا إلى يحيى بن معين، وقال ابن الرومي: ما رأيت أحدا يقول الحق في المشايخ غير يحيى بن معين، أما غيره، فكان يتحامل بالقول، وكان يحيى كثيرا ما ينشد:

المال يذهب حله وحرامه ... طرا ويبقى في غد آثامه

ليس التقي بمتق لإلاهه ... حتى يطيب شرابه وطعامه

ويطيب ما يحوي ويكسب كفه ... ويكون في حسن الحديث كلامه

نطق النبيء لنا به عن ربه ... فعلى النبي صلاته وسلامه

توفي يحيى سنة "233" ثلاث وثلاثين ومائتين بالمدينة المنورة.

323- أبو الحسن علي بن عبد الله بن جعفر بن نجيح التميمي السعدي 1:

مولاهم البصري الحافظ إمام المحدثين قال البخاري: ما استصغرت نفسي إلا بين ابن المديني، وأكثر عنه في صحيحه، وكان ابن عيينة يسميه حية الوادي،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015