أحد الأئمة الأعلام النبلاء الأجلاء، صحب الواقدي زمنا، وكتب له، وعرف به، روى عن ابن عيينة وطبقته، وروى عنه أبو بكر بن أبي الدنيا وغيره، وصنف كتابا في طبقات الصحابة والتابعين والخلفاء إلى وقته، فأجاد فيه وأحسن في نحو 15 مجلدا، وقد وقفت على ثلاثة أجزاء منها تجزئة ثمانية وهي الجزء الثالث والخامس والثامن طبعت في مدينة ليدن طبعها مدير المدرسة الشرقية في برلين سنة 1321 إلى 1322 هجرية، فلا أدري هل كملت كلها أم لا وهي مطبعة غاية الإتقان، وله طبقات صغرى، وكان ثقة مأمونا عمدة عند من أتى بعده بخلاف شيخه الواقدي، فقد تكلموا فيه حتى رموه بالكذب، وكان غزير العلم، كثير الكتب في الفقه والحديث وغيرهما، أثنى عليه الخطيب البغدادي وغيره.. توفي سنة "230" ثلاثين ومائتين.

322- يحيى بن معين بن عون المري البغدادي الحافظ 1:

المشهور كان إماما عالما حافظا متقنا قال الذهبي: هو سيد الحفاظ النجاد، حامل راية الحديث لا يحتاج إلى تعريف، كان أبوه على خراج الري، فترك له ألف ألف وخمسين ألف درهم، فأنفقها على الحديث، ونقل عنه قال: كتبت بيدي ستمائة ألف حديث، قال راوي هذا الخبر أحمد بن عقبة: وإني أظن أن المحدثين كتبوا له ستمائة ألف حديث.

كان رفيق ابن حنبل وأليقه في الحديث، وأخذ عنه أمثال البخاري ومسلم وأبي داود وروى عنه ابن حنبل وأبو خيثمة من أقرانه، وقال فيه أحمد: كل حديث لا يعرفه، فليس بحديث قال ابن المديني: انتهى العلم بالبصرة إلى

طور بواسطة نورين ميديا © 2015