وقال - صلى الله عليه وسلم -: "الصلاة في مسجد قباء كعمرة" (?).
دفن في البقيع كثير من الصحابة ومنهم عثمان بن عفان وبنات النبي - صلى الله عليه وسلم - وبعض زوجاته -رضي الله عنهم - جميعًا فيسن زيارة البقيع والسلام على أهل البقيع، وزيارة القبور بالطريقة المشروعة سنة لحديث بريدة -رضي الله عنه- أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "كنت نهيتكم عن زيارة القبور فزوروها" (?). والزيارة إنما تكون للسلام عليهم والدعاء لهم جزاء ما قاموا به من نصرة للإسلام ولا يجوز أن يدعى أحد منهم أو يتبرك بقبره أو يقصد بطلب الحوائج فإن ذلك من مظاهر الشرك ووسائله.
يستحب أن يقوم القادم إلى المدينة المنورة بزيارة جبل أحد والسلام على الشهداء من الصحابة ومنهم حمزة بن عبد المطلب عم الرسول - صلى الله عليه وسلم - فقد جاء في جبل أحد قوله - صلى الله عليه وسلم -: "جبل يحبنا ونحبه" (?). وقد زار الرسول - صلى الله عليه وسلم - الشهداء ودعا لهم.
ومما يحسن الحديث عنه زيارة المسجد الأقصى والصلاة فيه وهو ثالث المساجد الثلاثة التي ورد فيها حديث أبي سعيد الخدري في شد الرحال إليها وهي مسنونة -خلصه الله من دنس اليهود الحاقدين- فإن الصلاة فيه عن خمسمائة صلاة فيما سواه عدا المسجد الحرام والمسجد النبوي، لما روى البزار والطبرانيُّ من حديث أبي الدرداء رفعه: "الصلاة في المسجد الحرام بمائة ألف صلاة، والصلاة في