وأخبر بخروج نار من أرض الحجاز تضيء لها أعناق الإبل ببصرى، وكان ظهور هذه في سنة بضع وخمسين وستمائة، وتواتر أمرها، وأخبرت عمن شاهد إضاءة أعناق الإبل ببصرى، فصلى الله على رسوله كلما ذكره الذاكرون.
وأخبر بجزيئات كانت وتكون بين يدي الساعة يطول بسطها، وفيما ذكرنا كفاية، إن شاء الله، وبه الثقة.
وفي الكتب المتقدمة البشارة به، كما أخبر الله تعالى أن ذلك في التوراة والإنجيل مكتوب، وكما أخبر عن نبيه عيسى عليه السلام أنه قال: {ومبشرا برسول يأتي من بعدي اسمه أحمد} ، وروى البخاري عن عبد الله بن عمرو أنه وجد صفته في التوراة صلى الله عليه وسلم وذكرها.
وفي التوراة اليوم التي يقر اليهود بصحتها في السفر الأول أن الله تعالى تجلى