فِيمَا حكى الْكسَائي عَن قَول بعض الْعَرَب بعد فرَاغ شهر رَمَضَان
رب صَائِمَة لن تصومه وَرب قَائِمَة لن تقومه
وَقد انْفَرد الِاسْتِقْبَال فِي قَول أم مُعَاوِيَة
(يَا رب قائلة غَدا ... يَا وَيْح أم مُعَاوِيَة)
وَفِي قَول جحدر
(فَإِن أهلك فَرب فَتى سيبكي ... عَليّ مهذب رخص البنان)
وَفِي قَول الآخر
(يَا رب يَوْم لي لَا أظلله ... أرمض من تَحت وأضحى من عله)
ثمَّ قَالَ وَمَعَ ذَلِك فَالْمَعْنى أَكثر من الْحُضُور والاستقبال وَمن شواهده قَول امْرِئ الْقَيْس
(أَلا رب يَوْم صَالح لَك مِنْهُم ... وَلَا سِيمَا يَوْم بدارة جلجل)
قلت والأولون لما منعُوا مَجِيء رب للاستقبال أولُوا مَا ذكر من هَذِه