كَمَا جَاءَ فِي الحَدِيث بِخِلَاف جَهَنَّم أعاذنا الله مِنْهَا فَإِن أَبْوَابهَا تفتح حَالَة وصولهم إِلَيْهَا ليفجأهم الْعَذَاب بَغْتَة فَيكون ذَلِك أَشد عَلَيْهِم وعَلى هَذَا يكون جَوَاب الشَّرْط محذوفا تَقْدِيره دخلوها وَقَالَ لَهُم خزنتها

وَكَذَلِكَ إِذا كَانَ الْفِعْل الْمَاضِي منفيا فَلَا بُد فِيهِ من الْوَاو سَوَاء كَانَ فِيهِ ضمير أَو لم يكن تَقول ذهب عَمْرو وَمَا كلم أحدا وَمر وَمَا نطق بِكَلِمَة وَنزل وَمَا طلع الْفجْر وَكَذَلِكَ الْمَاضِي الْمَنْفِيّ بِلَفْظ الْمُضَارع مثل جَاءَ زيد وَمَا يُكَلِّمنَا وَذهب وَلم تطلع الشَّمْس

هَذِه الْمَوَاضِع الَّتِي يشْتَرط دُخُول الْوَاو فِيهَا وضابطه أَنه مَتى خلت الْجُمْلَة عَن رابط فَلَا بُد من الْوَاو ليَكُون رابطة كَمَا يرْبط الضَّمِير

طور بواسطة نورين ميديا © 2015